
أنا من الناس اللي الجلسة دي عملت لي تحويل جرئ ف حياتي، وحوّلتني من شخصيّة لشخصيّة تانيه... من النقيض للنقيض،
والحقيقة، كانت السبب إنّي ألاقي نفسي، وأوصل للي كنت عايزاه، واللي كنت بدوّر عليه.
والفضل كان لمعلّمي وأستاذي، المجهود اللي بذله معايا ماكنش بسيط، الحقيقة، تعب جدًا معايا، وأصرّ يوصلني للي أنا فيه الوقتي.
كنت شخصيّة ضعيفة جدًا، وهشّة جدًا، ماكنتش بعرف أيّ حاجة ف الحياة، كإنّي طفلة عندي ١٥ سنة...
مافيش أيّ خبرة، مع إنّي كنت أم لخمسة أطفال، وبنتي الكبيرة كانت خريجة جامعة، ومع كدا... خبرتي كانت صفر.
كنت بعاني من ألم نفسي عجيب، لدرجة إنّ الدكتور بسّام قالّي:
"إزاي قادرة تمشي على الأرض؟"
ووعدني إنّه هيخلّيني إنسانة جديدة، تقدر تدافع عن نفسها، وتعرف إزاي ما تخلّيش حد يستغلّها، وتفهم اللي قدّامها،
وترد بكلّ ثقة، وبدون نرفزة، وتاخد حقّها... من غير خوف، بالحق والعدل والصدق.
أستاذي كان له فضل عليا بعد ربّنا سبحانه وتعالى، إنّي كمان قدرت أبدّل تفكير بناتي، وأعرّفهم يتصرّفوا إزاي مع الناس،
ويكون عندهم ثقة بنفسهم، ومايخلّوش حد يستغلّهم.
ولحد الوقتي، أنا دايمًا بوجّههم، وبفتكر كلام أستاذي الفاضل، الدكتور بسّام، كلّ ما أتعرض لأيّ مشكلة،
أوأيّ حد من أولادي يمرّ بموقف، ومايعرفش يتصرّف، بنفّذ فورًا تعليمات أستاذ بسّام، وبسترجعها في اللحظة.
أستاذ بسّام ما سبنيش أبدًا، ودايِمًا بيتواصل معايا، وبيطمن عليا،
وبيطلب منّي بكلّ صدق إنّي أستشيره ف أيّ وقت، وأيّ مشكلة أتعرض ليها، هو بالنسبالي مش معلّم بس،
ده أب حقيقي.
ضميره، وصدقه، وأخلاقه، هما الأساس، وهما المرجع لشخصيّته النادرة.
رغم إنّ الجلسة دي كانت من حوالي خمس سنين، لكنّه عمره ما انفصل عن طلابه، دايمًا بيتابع، وبيطمن عليهم،
لإنّه أخ، وأب، قبل ما يكون معلّم.
بشكره من أعماق قلبي، على كلّ مجهود، وتوجيه، وتعب، بذله علشان أوصل للي أنا فيه دلوقتي. 🌹🌹🌹
الاستاذة/ أمانى توفيق: ليسانس أداب وتربية